بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اختي الكريمه تقوي القلوب اسعدني مرورك علي موضوعي المتواضعبالنسبه لأستفسارك فأن ما ذكرتيه هو طول سيدنا أدم عليه السلام في السماء والدليل سأذكره
اما عن تباين طول ادم عليه السلام و طول ابنه هابيل
فاتمني ان يتسع صدرك لسطوري القادمه
فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ?:
« إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ
لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ
دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً؛ لاَ يَبُولُونَ، وَلاَ
يَتَغَوَّطُونَ، وَلاَ يَتْفِلُونَ، وَلاَ يَمْتَخِطُونَ أَمْشَاطُهُمُ
الذَّهَبُ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ
الأَنجُوجُ -عُودُ الطِّيبِ- وَأَزْوَاجُهُمُ الْحُورُ الْعِينُ، عَلَى
خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا
فِي السَّمَاءِ».
«قال الله عز وجل: أعْدَدْتُ
لعباديَ الصالحين ما لا عين رأتْ ولا أذن سمعتْ، ولا خطَر على قلبِ
بَشَرْ، و قال ايضا {فلا تَعْلَمُ نَفْس ما أُخْفِيَ لهم مِنْ قُرَّةِ
أعْيُن} [ السجدة: 17]».
حيث يكون في الجنة ما لا يمكن لأحد من البشر تخيله.
والنصوص الشرعية تعالج الإشكالات المتعلقة بأمر الأحجام والمساحات مثلما ورد في الجنة
فالجنة أعلاها الفردوس وسقفها عرش الرحمن، فتكون الجنة بذلك أوسع المخلوقات بعد العرش:
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
{وَسَارِعُوا
إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ
وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133].
وعلى ضوء هذا التفسير نفهم النصوص التي يعجز الإنسان عن تخيلها:
مثل: «إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام، لا يقطعها».
ويقول أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم: {وظل ممدود}.
وكذلك يكون الأمر في خلق آدم مناسبًا للجنة، بصورته وطبيعته
وهي
صورة وطبيعة أهل الجنة جميعهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في
أهل الجنة " َ علَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ
سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ».
ولكن آدم بمجرد معصيته تغيرت خلقته ومن ذلك ظهور السوءة بدليل قول الله عز وجل (فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) (طـه:121)
فنزل إلى الأرض لتكون صورته مناسبة لها في الباية ثم إقتضى بقاء ذرية آدم في الدنيا تناقص خلقهم ليتناسب مع هذا البقاء.
وهي كما أخبر الرسول في الحديث «فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن».
وهذا التناقص هو السبب في العجز عن تخيل خلق آدم في بداية خلقه بالصورة المناسبة للجنة
وقد
سجل القرآن مراحل تاريخية في اتجاه هذا التناقص، ومنها مرحلة قوم عاد حيث
أنها من أقدم مراحل التاريخ البشري التي سجلها القرآن حيث قال فيهم: {أَوَعَجِبْتُمْ
أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ
لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ
نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأعراف: 69].
الخلاصهاولاً:
ان ما هو متعارف عليه بين الناس من ان طول سيدنا ادم كان كما ذكرتي حوالي
30متر فأن ذلك كان طوله في الجنه و منا سبا للجنه و وطبيعه وطول اهل الجنه
كما جاء في الحديث الشريف السابق ذكره عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ»و لكن بمجرد معصيه أدم عليه السلام وما إن نزل علي الارض تغير خلقه و طولهثانياً:ما
جاء في الحديث الشريف عن النبي صلي الله عليه ( فما زال الخلق ينقص حتي
الان) فمن الطبيعي ان يكون قابيل اقل طولا ًمن ابيه ادم عليه السلام خاصا
و أن ميلاده كان علي الارض فكان مناسب لاهل الارض و ذلك مع التناقص
الطبيعي في الخلق كما جاء في الحديث