حبونى على طول Admin
عدد المساهمات : 751 نقاط : 2017 تاريخ التسجيل : 02/10/2009
| موضوع: و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين .. الإثنين فبراير 08, 2010 9:58 am | |
|
[/size][size="4"]السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ....
فالواجب على العبد أن يكون عبداً لله في أقواله و أفعاله و حركاته و سكناته و في كل شئون حياته يتحرى صحة العمل و إخلاص العبودية لله تعالى . " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً و لا يشرك بعبادة ربه أحداً " و الطاعة بالنسبة للمؤمن كالماء للسمك و الهواء للإنسان , فلا تتصور حياة حقيقية في غيبة معاني الإيمان و العمل الصالح . "أومن كان ميتاً فأحيينا وجعلنا له نوراً يمشي به بين الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها"
فالمؤمن إذا ما حيل بينه وبين طاعة ربه يحزن ويشفق على نفسه حتى وإن كان معذوراً كحالة السبعة الذين أرجعهم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فذكر ربنا جل وعلا حالتهم: " ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون" وكما قالوا إذا أردت أن تعرف مقامك فانظر أين أقامك , وكان شداد بن أوس رضي الله عنه يقول "إذا رأيت الرجل يعمل بطاعة الله فاعلم أن لها عنده أخوات وإذا رأيت الرجل يعمل بمعصية الله فاعلم أن لها عنده أخوات فإن الطاعة تدل على أختها وإن المعصية تدل على أختها" والمعصية مذلة ومهانة وضنك وشقاء وكان الحسن يقول:" فإنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين فإن ذل المعصية لا يفارق رقابهم أبى الله إلا أن يذل من عصاه"
و لذلك فالمؤمن الكيس الفطن هو الذي يتنقل من طاعة إلى طاعة و من عبادة إلى عبادة و رائده في ذلك قول الله تعالى لنبيه صلوات الله و سلامه عليه " و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين " و اليقين هو الموت كان عمر بن العزيز يقول : ما رأيت يقيناً أشبه بالشك من يقين الناس بالموت , ثم لا يستعدون له يعني كأنهم فيه شاكون .
و المسلم يعلم أن استعداده للقاء الله يدعوه دائماً لاغتنام كل لحظة و صرفها في طاعة الله حتى و هو يأكل و يشرب و ينام و يعمل و يأتي سائر شئونه فهو لا ينفك فيه عن طاعة ربه و ذلك لأنه يستن فيها بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و ينتوي فيها نية الطاعة
فشمري أختي عن ساعد الجد و احذري التسويف و احذري طريقة قوم غرهم طول الأمل قال الله تعالى " فاستبقوا الخيرات " و قال تعالى " و سارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين " و احرصي على كثرة ذكر الله عز و جل و الإكثار من الدعاء فالدعاء هو العبادة و لن يهلك مع الدعاء أحد , و إذا ألهم العبد الدعاء فإن الإجابة معه و لا تعارض بين ذلك و بين القيام بالواجبات الدنيوية و التكسب و الدعوة إلى الله تعالى .
بقلم أم سهيلة
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري و أصلح لي دنياي التي فيها معاشي و أصلح لي آخرتي التي فيها معادي
| |
|