حبونى على طول Admin
عدد المساهمات : 751 نقاط : 2017 تاريخ التسجيل : 02/10/2009
| موضوع: الرجولة ألحقه الأحد يناير 09, 2011 11:50 am | |
| الرجولة ألحقه
قد يظن البعض أن الرجولة ألحقه لا تتأتى للفرد إلا إذا أطلق لغضبه العنان ولأتفه الأسباب بل أنه قد يعد من معاني الرجولة التي لا يكون الرجل إلا بها إذا أخطأ أحدهم في حقك أن تتعرض له بالضرب ومن ثم يذهب ليحدث بها من يعرف متفاخرا بقدر ما ألحق بخصمه من الأذى ، بل أنك تتهم بعدم الرجولة و البرود إن لم تقم بهذا الفعل وكما لو أننا نعيش تحت قانون الغاب الحق للأقوى وأنه لا مكان للضعيف في مجتمعنا ويعد من اضعفاء المجتمع أيضا المرأة ومن تحقيق الرجولة ألحقه عند هؤلاء القوم تحقيرها وإهانتها وإلحاق الأذى بها قدر ما تستطيع بها وقد يتعدى الأمر ذلك إلى ضربها المسكينة التي لا حول لها ولا قوة وذلك عند بعض ممن مازالوا يعيشون في عصر الجاهلية كما عبر عن ذلك عمر بن العاص قبل إسلامه وهو يناظر جعفر بن أبي طالب عند النجاشي ملك الحبشة عن قيم الإسلام التي كرمت المرأة وأعلت من شأنها وجعلتها الذرة الغالية . ولنوضح الأمر عند من جهل بالأمر فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ما بعث فينا إلا ليتمم مكارم الأخلاق وعن الغضب الذي يعد لدينا مظهرا مكملا للمفهوم الرجولي في مجتمعنا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله أحد الصحابة قائلا أوصني يا رسول الله قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تغضب قال الرجل أوصني يا رسول الله قال النبي لا تغضب قال الرجل الثالثة أوصني يا رسول الله قال لا تغضب فالغضب أخ الإسلام من عمل الشيطان وإنما كانت تقاس الرجولة في زمن أخيار أمة الإسلام عند الصحابة الأبرار والسلف الصالح بقدرة الرجل على كظم غيظه وخاصة عند المقدرة ، من الشواهد النبوية عن كظم الغيظ أنه صلى الله عليه وسلم جائه أعرابي فأمسك بكلتي يديه بعباءة النبي بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم حتى أنها تركت أثرا على رقبة النبي الحبيب وقال له الأعرابي يا محمد أعطني مما أعطاك الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعطوا الرجل مسألته أو كما قال عليه أفضل الصلاة و السلام وعلى هذا فإن الحلم من زينة الرجال وفي حديث عنه صلى الله عليه وسلم (قال أمرني ربي أن أعفو عن من ظلمني وأن أعطي من حرمني وأن أصل من قطعني )) صدق الرسول صلى الله عليه {وقال عليه الصلاة والسلام لا يكن أحدكم إمعة إذا أحسن الناس أحسنتم وإذا أسائوا أسأتم } ومن القصص المأثورة أن على كرم الله وجهه عندما كان يجاهد مع النبي في أحد المعارك وقدر على أحد الكفار فألقى به في الأرض حتى إذا أقبل عليه لقتله بصق الكافر على وجهه كرم الله وجهه فعندها عف عن قتله فلما سئل عن ذلك قال كنت أريد أن أقتله لوجه الله وعندما بصق بوجهي خفت أن أقتله لنفسي فتركته وعندما علم الرجل بذلك دخل في الإسلام ، ولم يسبق للنبي عليه صلوات ربي سلامه أنه غضب لنفسه قط بل أن غضبه كان غيرة عن دين الله وعلينا كمسلمين أن نتعلم من النبي أن لا نغضب لأنفسنا فإنه من الشيطان وإنه من الغضب المحرم في ديننا الحنيف وأن يكون غضبنا لله ولدين الله وهذا هو الغضب المحمود و الذي يدخل في الواجب فمن الواجب عليك أن تغضب لدين الله سبحانه وتعالى ، ولو أننا تمكنا من كبح جماح الغضب الشيطاني عندنا لتمكنا من حفظ دماء أبنائنا التي أغرقت الشوارع والأسواق ولأوقفنا نزيف المال المهدور في شراء الأسلحة البيضاء لنقتل بها بعضنا البعض ونحن أخوة في دين الله ، وفي الحقيقة أنه أصبح من المباح قتل النفسبغير وجه حق وعلى الملأ في الشارع بل هو سبيل للفخر عند الكثير ممن عادوا بنا إلى عصر البسوس وداحس و الغبراء في عهود الجاهلية المظلمة عهود الحمية حمية الجاهلية و التي حذرنا منها نبينا عليه السلام عندما حدثت مشادة كلامية بين المهاجرين و الأنصار انحاز معاذ بن جبل بطبعه البشري للأنصار وهو زعيمهم فغضب النبي وقال لهم اتركوها إنها منتنة (( أي الحمية )) وأن لا تأخذنا حمية إلا إذا انتهكت محارم الله أو تعرض أحد ما للنبي أو أحد أصحابه كما انتشر هذا من بعض أصحاب الأقلام ، والطب الحديث يثبت أن الغضب من أشد الأسباب المؤدية بالإنسان للإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب وتصلب الشرايين والسرطان و السكري ومضاعفاته و ضغط الدم وارتفاع الكلسترول وبالتالي الوفاة . ويعد الغضب من مسببات الطلاق وانتشار العداوة و البغضاء في المجتمع و نشر الفرقة بين أبناء العائلة الواحدة.
وأما عن امتهان الزوجة كما أشرنا سالفا و من إهانة و سلب للحقوق و منعها من التعليم و احتقارها وضربها فإننا ولنتبين الصواب في معاملة الزوجة اضطررت للرحيل بكم في رحلة يكتبها القلم ويسطر أحداثها أعظم رجال التاريخ قال فيه ربه عز وجل (( وإنك لعلى خلق عظيم )) صدق الله العظيم فهيا بنا نحط بقلوبنا وعقولنا في بيت قدوة المسلمين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ونرى كيف كان يعامل أزواجه صلى الله عليه وسلم و الذي أفعاله عبادة علينا إتباعها لنتقرب بها إلى الله عز وجل وهو القائل في كتابه (( وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون )) كان نبينا عليه الصلاة و السلام خير الناس لآل بيته، أي أزواجه و أبنائه فقال الصادق المصدوق {خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله } فكان صلى الله عليه وسلم يمازح أزواجه ويداعبهن ويمازحهن وكأني به بأبي هو وأمي عند دخوله بيته يصير طفل فها هي جارية تمسك بيد النبي صلى الله عليه وسلم وتسير به وهو يتبعها حتى دخلت به السوق فأرته ماتريد فاشتراه لها والجارية هي البنت التي لم تبلغ العاشرة من العمر ويلاطف زوجته عائشة رضي الله عنها وأرضاها فيناديها بعائش { وهو أسم الدلع لعائشة في تلك الإيام } ، وأنه في أحدى الغزوات وكانت معه أمنا عائشة فسألته أن يسابقها فأمر الجيش بالتقدم فسابقها فسبقته رضي الله عنها ، وبعد زمن سألها قائلا أتسابقيني ياعائشة قالت نعم يارسول الله فسابقها وكانت رضي الله عنها قد اكتنزت لحما فسابقها فسبقها صلى الله عليه وسلم . وعند عودة عمرو بن العاص منتصرا في أحدى المعارك سأل النبي من أحب الناس إليك يارسول الله قال صلى الله عليه وسلم عائشة ، فقال عمرو ثم من يارسول الله فقال ثم أبيها { أي أبوبكر الصديق رضي الله عنه وهنا إشارة مهمة جدا فقد نسب النبي أبوبكر رضي الله عنه لأمنا عائشة بقوله أبيها وما نتعلمة نحن دعاة عصر التحضر من عدم خجل النبي بالبوح بحبه لزوجته وعلى ملاْ من الصحابة رضي الله عنهم عدم الخجل من إفصاحك عن حبك لزوجتك أولا أمامها أو لأي كان فهذا فعل أمرنا النبي به عندما قال له أحد الصحابه إني أحب فلان يارسول الله قال هل أخبرت أخاك بحبك إياه قال لا يارسول الله قال له النبي أسرع إذا فأخبره بحبك له فأين نحن من خلقك يا رسول الله والله إن أحدنا الآن ليمتعض ويغضب ويحمر وجهه و كأنما فضح على رؤوس الأشهاد إذا ما ذكر إسم زوجه أمام الناس ، ومن لطائفه مع أمنا عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا مرضت وبعد أن تشرب يقوم بتناول الكوب الذي شربت فيه ويشرب من محل شفتيها رضي الله عنها تحببا بها ، فأي حب وأي رومانسية بعد هذا الحب وهي الزوجة الوحيدة التي نزل الوحي عليه صلى الله عليه وسلم وهو في فراشها ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتناول بعضا من الطعام مع الصحابة رضوان الله عليهم وقد أعدته لهم السيدة حفصه رضي الله عنها فمرت السيدة عائشة عليهم ومن غيرتها صكت الإناء برجلها فكسرته ، وفي هذا الموقف قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه غارت أمكم ، عاذرا إياها لما فعلت بسبب الغيرة ثم أمرها ان تشتري إناء بدل الذي كسرته ، ولمن يستحيي أن يفضي للناس أنه يعين زوجته في مور المنزل انظروا ماذا كان يفعل سيد الخلق ومعلم البشرية فقد كان صلى الله عليه وسلم يقم بيته { ينظفه } ويخصف نعله ويخيط ثوبه ويعين آل بيته في كل ما أمر هموا به فأين نحن من سنته إذا أنكرنا على بعضنا فعل ما كان يفعل نبينا صلى الله عليه وسلم ، بل من قام بهذا فليعلنه للناس و أن يفتخر بإحيائه سنة ميته وقال صلى الله عليه وسلم في حق النساء { لايكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم } فلمن يضيق على زوجته وأم أطفاله ألوانا من الإهانات وصنوفا من العذاب ويسمي ذلك رجولة إعلم أن رجولتك هذه لا تذل إلا على خبت النفس ولؤم الطبع وخيانة لأمانة إستأمنك الله عليها فقال تعالى { وأخذنا منكم ميثاقا غليضا } والميثاق هو عقد النكاح وقال عز من قائل { وعاشروهن بالمعروف} ويقول علماء الإسلام أن المعروف هو الصبر على أذى الزوجة فالإحسان لها فرض على كل زوج وقال جل في علاه { وجعلنا بينكم مودة ورحمة } ، . ويروى عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجل ذهب لعمر بن الخطاب يشتكيه من زوجته التي تخاصمه و ترفع صوتها عليه ،فلم يجد خيرا من أمير المؤمنين الذي عرف بالقوة في الحق ، وعندما وصل إلى بيت أمير المؤنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإذ به يسمع زوجته وهي ترفع صوتها في وجهه وتخاصمه فعندما وجد الأمر كذلك هم بالإنصراف وإذ بأمير المؤمنين يخرج من بيته صدفة فقال للرجل ما الذي أوقفك ببابي يا رجل قال جئت أشتكيك زوجتي يا أمير المؤمنين فسمعت زوجتك تخاصمك فقلت في نفسي هذا أمير المؤمنين تفعل معه زوجته هكذا فكيف بي أنا ،، فقال سيدنا عمر رضي الله عنه يارجل والله لقد بسطت منامي و طهت طعامي وتحملت أوزاري أولا أحتملها أنا كذلك إذا رفعت صوتها في وجهي . فعلينا أن نتعلم الرجولة من أهلها من الرسول و أصحابه الأبرار لا من رجولة مردها إلى أبو جهل وأبولهب وأمية بن خلف ، هذا والله أعلى وأعلم وأجل وأكرم .
| |
|
bosy karm
عدد المساهمات : 14 نقاط : 50 تاريخ التسجيل : 18/03/2011 العمر : 36 الموقع : alex
| موضوع: رد: الرجولة ألحقه السبت مارس 19, 2011 11:04 am | |
| | |
|