حبونى على طول Admin
عدد المساهمات : 751 نقاط : 2017 تاريخ التسجيل : 02/10/2009
| موضوع: ما هو المسك؟ الخميس أبريل 07, 2011 5:44 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هو المسك؟ المسك مذكور في القرآن الكريم قال تعالى: {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَالِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26)} المطففين وفي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .. 77814 - المسك أطيب الطيب الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6703 خلاصة الدرجة: صحيح ما هو المسك؟ مسك هو كلمة عربية الأصل تدل على أرقى أنواع الطيب -أو ملك الأطايب كما يسميه البعض- ذات المصدر الحيواني، والمسك ملك انواع الطيب واشرفها واطيبها وهو الذي يضرب به المثل بين الاطياب جميعها لأنه يسر النفس ويقويها ويقوي الأعضاء الباطنة جميعها شربا وشما والأعضاء الظاهرة اذا وضع عليها. أنواع المسك: المسك الحيواني:
غزال المسك
يعرف غزال المسك علميا باسم Moschus moschi ferus وهو غزال طوله حوالي متر وارتفاعه من عند الاكتاف نصف المتر وشعره بني رمادي وطويل وخشن وسهل الكسر، وغزال المسك حذر جداً، سريع الهرب، يسعى لطلب طعامه ليلاً؛ لهذا يتعب الصيادون في اصطياده وعادة ينصبون له الأفخاخ في الأماكن التي يعتقدون تواجده بها. غزال المسك يسكن غابات الهملايا ويفضل أعاليها وتمتد مساكنه الى التبت والى سيبيريا والشمال الغربي من الصين وأواسط آسيا عامة. تعتبر انثى الغزال البري كنز في عالم العطور فهي المصدر الوحيدة للمسك الاسود حيث يقوم الصيادون المتخصصون بمراقبة انثي الغزال لفترة طويلة حتى يتأكدوا من حالتها الصحية، وفي فصل مخصوص في السنه يقوم هؤلاء الصيادين بإصطياد انثى الغزال البري. أما عن كيفية استخراج المسك منه فهي إما من غزالة برية أو غزال مسكي ذكر على النحو التالي: غزالة أنثى برية يستخرج المسك الاسود الذي يعتبر كتلة متجمدة من الدم من سرتها. وطبعاً ليس مسكاً في أول مراحله ولكن تجري عليه بعض العمليات والتكريرات لصيبح مسكاً - كما ذكر في كتاب الحيوان للجاحظ. غزال المسك الذكر يتكون الجراب المسكي في هذا النوع من الغزال بشكل كروي مفلطح يبلغ طول قطره 7.5 سم تقريبا. يقوم الصيادون بقتله أولاً ثم يفصلون الجراب المسكي أو الغدة المسكية المتكونة فصلا كاملا ثم يتم تجفيفها في الشمس أو على الصخور أو تغطس في زيت ساخن جداً. وتعتبر هذه الطريقة وحشية غير نظامية. لكن يمكن الحصول عليه أيضاً دون قتل الغزال لأنه وحين ينضج الجراب الذي يحوي على المسك ويمتلئ يشعر الغزال بحكة شديدة، فيقوم بحكه على الصخور الخشنة، حتى ينقشع الجراب بما فيه من مسك ويلتصق بالصخور. فيقوم خبراء المسك بجمعه، ويسمى الجراب الجلدي بما فيه من مسك "فأرة المسك" ولون المسك داخل هذا الكيس أسود. والذي قل ان يوجد في الوقت الحاضر وهو غالٍ جداً وإذا وجد يقوم تجار العطور بخطله ببعض المواد. ثور المسك_
يعرف علميا باسم Ovibos moschatus يعيش في شمال كندا وقد نقل الى منطقة الالاسكا، وهو عبارة عن ثور قصير القامة ولكنه قوي عضليا يصل ارتفاعه الى متر ونصف المتر تقريبا, ووزنه حوالي 400 كيلوجرام. له رأس كبير مدلى الى الأسفل وله قرنان منحنيان الى الداخل ويحمي ثور المسك شعر كثيف يغطي جميع اجزاء جسمه الى الأرض وذلك لحمايته من البرودة الشديدة ولون شعره بني الى البني المسود له رائحة المسك، ولا يوجد في ثيران المسك غدد او اكياس كما هو في غزلان المسك وانما يوجد المسك في دم الثيران ذكورا واناثا. وقد ذكر في بعش المصادر أن الغدة المسكية تقع في عين ثور المسك وهي المسئولة عن فرز هذه الرائحة، وذكر أيضاً أن رائحة المسك في الثور نفسه. ولكني اعتقد ان المسك يكون في دم الثور كالغزالة البرية فمسك الغزالة البرية هو دم متجلط حول السرة. مسك السلحفاة
يوجد حوالي ثلاثة الى اربعة انواع من السلاحف الحاملة للمسك والتي تعيش في جنوب اونتاريو بكندا ويمتد وجودها الى السواحل الأمريكية. توجد غدة أو غدد في الجزء الأسفل من جسم السلحفاة قرب الذيل.
قط الزباد
قط الزباد يتراوح طوله ما بين 41 ـ 81 سم وله ذيل طويل كث الشعر يصل طوله الى 76 سم وله وجه يشبه وجه القط وهو صنفان افريقي وآسيوي ويتميز عن القط بان له جسما اطول وكذلك وجها اطول وارجلا اقصر وبكل رجل خمسة اصابع بها خمسة مخالب يمكن طيها. وفروه طويل وخشن رمادي اللون به نقط أو خطوط سوداء، يتميز قط الزباد بنمو غدد عطرية في البطن وهي تنمو في الذكر والانثى على السواء ويحصلون على الزباد من هذه الغدد بكشطه بملعقة من الغدد من الحيوانات الحية من حين لآخر وهي عملية غاية في القسوة والقط يحجز في اقفاص بعد صيده ويغذى باللحم النيئ ولكنه لا يستأنس ابدا ويقال انهم يهيجون القط ليزيد من انتاج الزباد واكثر مصادر الزباد بلاد الحبشة وقط الزباد لا ينتج مسكاً فعلاً ولكن زباده يشبه رائحة المسك تماما. فأر المسك
( فأرة المسك) ويعرف عالمياً باسم mosk in Pogs او مستخلصاً على هيئة حبيبات ويعرف باسم (mosk in grian) وتستخدم هذه الالفاظ الاجنبية لأنها ألفاظ التجارة العالمية. يعيش هذا الفأر في المستنقعات وفي المياه الراكدة وينتشر في امريكا الشمالية وهو يتغذى على أي نبات ينبت بالماء ويأكل الحيوانات اللينة من حيوانات الماء. له فروة بنية اللون تميل الى الحمرة، وهو دافئ ولا يتبلل بالماء، طول جسم الفأر قدم واحد وطول ذيله عشر بوصات وهو ذيل عجيب فهو ليس ذا شعر وانما ذو قشور ومفلطح الشكل ويستخدم الفأر ذيله في الماء كمجداف. توجد غدتان تحت الذيل تفرزان ما يعطي رائحة المسك ويعتبر فرو هذا الفأر من أغلى الفراء العالمية. المسك النباتي:
يوجد مسك نباتي مكسيكي له رائحة المسك تماماً يعرف علمياً باسم Mimulus Cardinilis له ازهار برتقالية جذابة بها بقع حمراء. ويسمى بالمسك الأمريكي. المسك الصناعي:
المسك في عام 1880م له رائحة المسك الا انه يختلف عن المسك الطبيعي في الصيغة الكميائية ويستخدم هذا المسك الكيميائي على نطاق واسع في تحضير العطور. كما يوجد عدة انواع من المسك المشيد والتي لها خاصية رائحة المسك وتشمل هذه الأنواع Musk xylol, Ketone musk, Musk ambrette. ولون المسك المشيد أبيض على هيئة بللورات وهو رخيص الثمن حيث لا يقارن على الإطلاق بقيمة المسك الطبيعي. المركب الكيميائي للمسك: يحتوي المسك على حوالي 1.4% زيت طيار ذي لون أسود الى بني والمركب الرئيسي الذي تعزى اليه الرائحة الجميلة والمنعشة المعروفة للمسك هو مسكون (Muskone) كما يحتوي على هرمونات استيروليه أهمها مسكوبايريدين (Muskcopyridine) وكذلك يحتوي على القلويدات والانزيمات. أصناف المسك: عرف المسلمون الأوائل اصناف عديدة للمسك فقال المسعودي في كتاب "مروج الذهب و معادن جوهر الأرض" ظباء المسك تعيش في التبت وهي أرض واحدة متصلة، ويفضل المسك التبتي على الصيني لسببين أولهما أن ظباء التبت ترعى على سنبل الطيب وأنواع الأفاوية، وظباء الصين ترعى على الحشيش، دون ما ذكرنا من أنواع الحشائش التي ترعى عليها التبتية، والسبب الآخر هو أن أهل التبت لا يتعرضون لإخراج المسك من نواضجة ويتركونه كما هو بخلاف الصين فأنهم يخرجونه ويلحقه الغش بالدم وغيره، كما أن المسك الصيني أيضاً يؤثر على رائحته طول المسافة في البحار . ومن أهم أصناف المسك المعروفة حالياً ما يلي: أولاً: مسك يونان (Yunan Musk) يستورد على شكل جرابات يسهل تمييزها عن الجرابات صنف تونكوين في شكلها ويرفع فيها الجلد في اتجاه فتحة القلف Orifice، ويساوي مسك يونان في جـودته صنف تونكوين. ثانياً: مسك آسـام ونيبال: تكون جرابات المسك فيه صغيرة وكروية الشكل تقريباً، ويصل وزنها نحو ثلث صنف تونكوين، والمسك داخلها جاف ولونه بني محمر لامع (مسك نيبال)، تقريباً أسود (مسك آسام)، ويستورد هذان الصنفان عادة على شكل حبوب ويمكن التميز بينهما من الرائحـة، وتكون جودة المسك النقي لهما عالية. ثالثاً: مسك كاباردين (Cabardine Musk) ويصدر معظم هذا الصنف من موانئ الصين الشمالية إلى اليابان، ويكون لون شعر جراب الحيوان أبيض رمادي، والمسك داخله ذو رطوبة أعلى من الأصناف السابقة وأقل حبيبّية. كما تصدر منطقة نشمي نوفوجرود (Nishmi Novgorod) الصينية إلى نجلترا مسكا ذا جودة أقل من الأصناف الأخرى. فيم يستعمل المسك: المسك ملك انواع الأطياب واشرفها واطيبها وهو الذي تضرب به الأمثال ويشبه به غيره ولا يشبه بغيره، وهو كثبان الجنة يسر النفس ويقويها وعليه فانه يستخدم في تثبيت أغلى العطور ليبقى رائحتها فواحة سنين طويلة اما فيما يتعلق باستعمالاته الدوائية فهي: -- يعتبر المسك مقويا للقلب نافعا للخفقان والأرياح الغليظة في الأمعاء وسمومها. -- يستعمل في الأدوية المقوية للعين ويجلو بياضها الرقيق وينشف رطوبتها ويزيل من الرياح. -- منشط للباءة وينفع من العلل الباردة في الرأس. -- ينفع اذا أستعط به الزكام. -- من أفضل الترياقات لنهش الأفاعي. وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسك حين الطهارة روت السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : (( سمعت صفية تحدث عن عائشة ؛ أن أسماء سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل المحيض ؟ فقال " تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهر [ فتطهر ؟ ؟ ] . فتحسن الطهور . ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكا شديدا . حتى تبلغ شؤون رأسها . ثم تصب عليها الماء . ثم تأخذ فرصة ممسكة فتطهر بها " فقالت أسماء : وكيف تطهر بها ؟ فقال " سبحان الله ! تطهرين بها " فقالت عائشة ( كأنها تخفي ذلك ) تتبعين أثر الدم . وسألته عن غسل الجنابة ؟ فقال " تأخذ ماء فتطهر ، فتحسن الطهور . أو تبلغ الطهور . ثم تصب على رأسها فتدلكه . حتى تبلغ شؤون رأسها . ثم تفيض عليها الماء " . فقالت عائشة : نعم النساء نساء الأنصار ! لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين . وفي رواية : قال " سبحان الله ! تطهري بها " واستتر .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح )) استخداماته في الطب الإسلامي: صنف الأطباء المسلمون الأوائل المسك شـمـاً أو شـرباً أو مخلوطاً مع غيره كدهن في علاج العديد من الأمراض، وقال عنه داود النطاكي في تذكرتة: "يفتح السدد ويحل الأخلاط الباردة ويقوي الحواس كلها مطلقاً، ويزيل الظلمة و البياض وضعف البصر والدمعة والظفرة كحلا، وبرد الأس احتمالاً، وأوجاع الأذن فطوراً في دهن اللوز أو القسط والفم والواحشة والخفقان أكلاً، ويقوي الغريزة وينعش ويعين على الحمل ويمنع النزلات". كما ذكر ابن قيم الجوزية في كتابه (الطب النبوي) فــوائــدة الـصـحـيـة: "يسر النفس ويقويها ويقوي الأعضاء الباطنية جميعاً شرباً وشمـاً، نافع للمشايخ والمبرودين لاسيما زمن الشتاء، جيد للغشى والخفقان وضعف القوة، بانعاشه الحرارة الغريزية. ويجلو بياض العين وينشف رطوبتها ويغشي الرياح فيها من جميع الأعضاء، ويبطل عمل السموم وينفع من نهش الأفاعي، ومنافعه كثيرة جـداً وهو أقوى المفرحات". وقال قاموس المحيط عن المسك: "مقو للقلب ومشجع للسوداويين نافع للخفقان والرياح الغليظة في الأمعاء السموم والسدد". | |
|